medicalirishcannabis.info
إذن شخصية المرجف تتحول وتهتز بسرعة الزلزال أو الرجفة فلا يستقر على رأي أو موقف أو قيمة من القيم الأخلاقية النبيلة.. (العمل الصالح). ومن هنا يكون خطره على المجتمع أو الدولة او المدينة التي يقيم فيها ويعيش بين افرادها.. يقول تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} الأعراف155 إنه إحساس وشعور مخيف وقاس عندما تهتز الأرض بعنف وشدة تحت قدميك.. إنه شعور مخيف أن تهتز (ترتجف) أعضاء جسدك بشدة عندما تكون على شفا الهلاك. لاحتواء تفشي أوميكرون.. حملة اختبارات واسعة للكشف عن كوفيد في بكين | شئون دولية | جريدة الطريق. فيكون حالك كذلك عندما تمارس النفاق..! ولكي يتم الله تعالى نعمته على الرسول وعلى المؤمنين المعاصرين له ومن يؤمن بعدهم بالقرآن كمصدرا للإسلام.. علمنا الله تعالى في هذه الأية أن نكتشف المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفون.. ولابد للمؤمنين من أن تتكون لديهم حاسة كشف المرجفون واكتشافهم.. وتحذيرهم في البدء.. حتى يتوبوا إلى الله تعالى.. ولا يفسدوا في المدينة.. و المدينة كانت هى النموذج المثالي في عهد الرسول للدولة أو المجتمع الاسلامي.
والإنسان لا يخسر بالسكوت شيئاً، كما يخسر حين يخوض فيما لا يحسنه، أو يتدخل فيما لا يعنيه، والسلامة لا يعدلها شيء، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". لطالما كانت الكتابة تعكس مسؤولية أمانة الكاتب الأخلاقية وقداسة أفكاره وسمو أهدافه، في بناء مجتمعه ولكنها تتحول بفعل الكثير من الأقلام المسمومة لتظليل الآخرين والتقليل من شأن الوطنية والولاء لأنهم يلجأوون إلى تشويش الانجازات والعمل وصدقية الإصلاح ، فنحن لا يمكننا قبول تلقينهم لنا مبادئ الوطنية ، نحن لا نقبل أن تأتينا الوطنية من وراء الأقلام الملوثة، ونرفض كل الشعارات التي تأتي من حانات الغرب، ومن دهاليز السفارات ومجالس العتمة ، لأننا ندرك بان الذين يعزفون على وتر الوطن والمواطنة والإصلاح ومحاربة الفساد، من بينهم من جاء من أركان الفساد والفسق والخداع. ناشطون من مقاطعة لعيون يطالبون بتحسين أداء المرافق الخدمية في المدينة - الريادة. لقد تعلمنا المواطنة وحب الوطن والولاء للملك، من ثوابتنا التي ترسّخت في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا منذ الصغر، حباً وعشقاً لهذا التراب. إن بضاعة الظلاميّين والمارقين والعابثين قد رُدّت إليهم، لأنّها بضاعة فاسدة، فلسنا بتجار كي نشتري بضاعة الفتنة والحقد والنكران.
لذا فإنه يتحتم على الجميع عدم الانصياع لمثل ذلك سواء ما يبث من خلال الكتابات المختلفة أو من خلال القنوات والتي لا هم لها إلا العبث بأفكار الناس وعقولهم. حتى يضلوهم بغير علم ولا بصيرة.. المرجفون في المدينة. فالأحرى بمن يوجه الناس أن يتصف بهاتين الصفتين الهامتين – العلم والبصيرة، فقد قال جل وعلا «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين»... فالمؤمن مطالب بأن يكون أيضا على وعي وإدراك وعلم بما يُبث له ويكتب إليه حتى يأخذ ما يوافق دينه ومعتقده وخلقه وينبذ ما سوى ذلك مما لا يمت لهذا الدين بصلة، ولا إلى أخلاقه ومبادئه السامية النبيلة، وليحذر من ذلك أيما حذر حتى يقي نفسه ودينه وخلقه من أمراض وأوبئة فتاكة قاتلة ومن الآراء والمعتقدات الغريبة الحالقة. تلك الحالقة التي لا أقول تحلق الرأس بل تحلق الدين كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله تعالى «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم» سورة فصلت، وقال تعالى أيضا «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة» سورة النمل.
، {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [سورة المنافقون: 1]. أقلامهم سيوف موجهة لصفوف المجاهدين، ألسنتهم حداد على أهل الدين والدعاة الصادقين، مقالاتهم تنشر في جرائد بني صهيون، وتتصدر شبكاتهم الإلكترونية، وتنشر بين أشد الناس عداوة للذين آمنوا لترفع معنوياتهم، فهم إخوان وأولياء يقودهم إبليس في جيش الشياطين {أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [سورة الحشر: 11]. هؤلاء منتشرون في وسائل الإعلام، ومؤسسات التعليم، ودهاليز السياسة، هم الطابور الخامس، وهم عملاء بني صهيون المدسوسون في عالمنا الإسلامي، يغيظهم أن يروا المسلمين على قلب واحد، يحاولون بكل طاقاتهم إثارة الفرقة بين أبناء هذه الأمة {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [سورة التوبة: 47]، فيضربون بلداً ببلد وشعبا بشعب، ويذكرون بخلافات قديمة ليحرشوا بين المسلمين، كما فعل إمامهم (شاس بن قيس)، والمصيبة أنه {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [سورة التوبة: 47].
والمرجف يمارس النفاق بسرعة الرجفة... أو الذبذبة.. دلالة اكيدة على عدم الاستقرار القلبي أو النفسي للمنافق المُرجِف. الذي هو سريع التحول من النقيض إلى النقيض حسب الحاجة إلى ذلك الأمر. لمن يدفع له أكثر لمن يغدق عليه.. مالا أو منصباً أو سلطة.. لذلك فالمرجف (المنافق سريع النفاق والتحول من النقيض إلى النقيض) تجده في شتى الأماكن والأزمان.. ومن هنا.. نجد أن المرجفون يقدمون الخدمات لمن يحميهم ويرفعهم اجتماعيا ويثريهم.. ولا أحد يفعل لهم ذلك إلا.. المستبد الحاكم وجنوده وجهاز أمنه التابع له وبالتالي فولاءهم الأكبر يكون للمستبد أو الحاكم الدكتاتور.. ثم ينافقون باقي أفراد المجتمع كل حسب مقدار ما يقدمه لهم من منافع. ولكي نفهم معنى المرجفون.. وهى جمع مرجف.. تعالوا معا نتدبر مادة (رجف) في الآيات الكريمات.. يقول تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً}المزمل14 عندما ترجف الأرض فهى تتزلزل ونحن باحساسنا الجسدي عندما ترجف الأرض من تحتنا نشعر بمدى عدد الذبذبات والاهتزازات التي تحدث وقت الرجفة (الزلزال).. وهكذا يمكننا أن نتخيل ونقدر معنى الرجفة وتهتز القشر الأرضية بنفس سرعة الرجفة او الزلزال.. حسب شدة الرجفة أو الزلزال سواء كان 4 أو 5 أو 6 أو 7 أو 8 ريختر.. حسب ظاهرة الرجفة (الزلزال).
المصدر: طريق الإيمان 10 0 22, 008