medicalirishcannabis.info
لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) يقول تعالى ذكره: لا يسمع هؤلاء الذين سبقت لهم منا الحسنى حَسيس النار ، ويعني بالحسيس: الصوت والحسّ. فإن قال قائل: فكيف لا يسمعون حسيسها ، وقد علمت ما روي من أن جهنم يؤتى بها يوم القيامة فتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلا جثا على ركبتيه خوفا منها؟ قيل: إن الحال التي لا يسمعون فيها حسيسها هي غير تلك الحال ، بل هي الحال التي حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثنى عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ) يقول: لا يسمع أهل الجنة حسيس النار إذا نـزلوا منـزلهم من الجنة. وقوله ( وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ) يقول: وهم فيما تشتهيه نفوسهم من نعيمها ولذاتها ماكثون فيها ، لا يخافون زوالا عنها ولا انتقالا عنها.
يتميز أسلوب هذه الرواية بالقوة بلا شك، لكنالأسلوب المتبع في الوصف ممل، وعلى الرغم من انه يمكنك تفهم ذلك من خلال قراءتك للرواية، لكن الوصف الكثير في هذه الرواية قد حد من حركية الرواية وجعلها ساكنة، كما أن الرواية طويلة جدًا لكن تتميز مع ذلك بأن وصفها مؤثر. بعض المعلومات في الرواية مبهمة قليلًا، لأنه خلال 365 صفحة لن تعرف ما إذا كان الدكتور من جماعة الأخوان أو لا، ونحن نتكلم هنا عن البناء القصصي في الرواية، فتارةً هو معهم، وتارةً ليس كذلك، فلا نستطيع أن نعرف بالتجريد إذا كان هذا الشخص مظلومًا بالاعتقال أو ظالمًا بأفعاله.
هذا الدكتور اياد اعتقل ظلما في ثمانينيات و تسعينات القرن الماضي في ذلك المكان المرعب، المملوء بكل ما يمكن أن تتخيله أو لا تتخيله من وحشية في التعذيب وفنٍ في الإهانة واستمتاع بمذلة الإنسان، هو مكان لا يوجد في قانونه شيٍء اسمهُ إنسان. يعني لقد قام الكاتب بوصف حالات من الرعب والموت والجحيم عاناها السّجين مع الكثير من السجناء حيث قتلو حوالي أحدَ عشرَ ألفًا منهم عن طريق الإعدام و التّعذيب و المرض و الجنون و الانتحار. الدكتور اياد في السجن حاول الهروب لكنه كان محاصر بقوات عسكريه.. مع ذلك حاول الهرب. لكنهم اطلقوا عليه النار واصيب في ساقه وقبض عليه أخذ الى معتقل للامن في دمشق الممتلئه بفروع الامن… في فرع الخطيب وضع.. ما معنى "حسيسها" في قوله تعالى "لا يسمعون حسيسها..."؟. ومنذ مجيئه وهو تحت تحقيق مستمرعن انتسابه لجماعه الطليعه الاسلامية. وعن من معه ؟. وعن مكان الاسلحة … اياد يتصرف على انه لا يعرف شيئا. لكنهم طبقو عليه كل انواع التعذيب و الضرب والاساءة اللفظيه… ويتحول المعتقل لمجرد اداة تستخدم للوصول للمعلومه التي يبحث عنها الامن… المعتقل يدخل في جو نفسي رهيب وفي تعذيب لم يكن يتصور ولم يصدق انه ممكن ان يعاش… لكن الدكتور ظل صامدا و لم يفشي بما لديه و لان المعتقل عندما يقدم ما لديه من معلومات قد يقتل وقد يستخدم اداة ارهاب امام الاخرين الصامدين.. لقد مر عليه الكثير.. كان دائما يقول الصبر يؤدي للفرج.
ويطلب من البلديات(سجناء جنائيين يقومون باعمال السخرة وهم اصحاب حظوة وسلطه ومكتسبات في السجن). يطلب من البلديات التبويل او طرح فضلاتهم في الطعام واغلب السجناء لا يعلم.. السجناء الشجعان اللذين يدخلون الطعام يتلقون عذابا شديدا من السجانين. ومع ذلك الطعام غير كافي وهناك جوع مستديم. المهاجع تحوي بين مئة وخمسين لمئتين من السجناء. وهي دائما مزدحمه. وامكانية النوم شبه مستحيله. تحميل و قراءة رواية يسمعون حسيسها - كتب PDF. لكل مهجع رئيس ومعاونين غالبا يختارون من السجناء. تنظم الدور للدخول للمرحاض الذي لا يمتلك اي شرط صحي اصلا.. يخرج السجناء للتنفس باوقات متباعده. والذي يعني عمليا حفلة تعذيب يعود بعدها السجناء لتضميد حراحهم وكسورهم لايام. السجناء هناك محكومون بالموت دوما… ففي كل اسبوع يومي السبت والاربعاء للاعدامات الصباحيه. هذا غير اللذين يموتون تحت التعذيب والذي يكون للتسليه في اغلب الاحيان… كل يوم تخترع آلية جديدة للتعذيب.. تارة عبر منع الاكل لدرجة الموت جوعا. وتارة بافاضة المجارير لدرجة العيش في مهجع ممتلئ بالبراز. والتعذيب لاي سبب تافه ديدن يومي. تسلطت عليهم الامراض فالسل والكوليرا والجرب هاجمتهم وحصدت الكثير من الارواح… ولولا الخوف من انتشارها بين السجانين لما ووجهت… السجناء انفسهم اصيب بعضهم بالجنون.
ملخص رواية يسمعون حسيسها تعتبر رواية يسمعون حسيسها مذكرات في صورة رواية، وتعود هذه المذكرات لطبيب سوري يدعى بإياد أسعد، ولقد تمت رواية هذه المذكرات على لسان الكاتب أيمن العتوم، ويقول الكاتب أيمن العتوم عن حالته عندما كتب هذه الرواية: (لقد بكيت عشرات المرات، ونزفتُ مع كل جملة، وانتحبتُ مع كل حرف لقد أثرت مشاهد التعذيب التي رويتها في نفسيتي كثيرًا، إذ إنّ كثيراً من الكوابيس كانت تراودني وأصابتني حمى شديدة أقعدتني في الفراش عشرة أيام لم أغادر فيها البتة) ويقول الدكتور إياد صا حب هذه المذكرات أن ما تم ذكره في الكتاب ليست الحقيقة كاملة بل أنها لا تساوي أكثر من عشرها. تتناول هذه الرواية قصة الدكتور إياد نصار حينما تم القبض عليه أثناء عمله، وتم اتهامه بأنه إرهابي منتسب إلى خلية إرهابية حاولت اغتيال الرئيس، وتم اقتياد إياد والتحقيق معه حول انتسابه لهذه الخلية، وكان الدكتور إياد خلال اعتقاله يعيش كل يوم تجربة شبيهة بالموت، وذلك خلال التعذيب والإهانة ومفارقة أحبته، ويفقدهم بفعل الإعدامات، أو الأمراض الفتاكة التي تصيبهم. وبعد قضاء مدة في الاعتقال بين التعذيب والإهانة تم نقله هو ومن معه إلى سجن تدمر الموجود في سوريا، ويعد سجن تدمر من أسوأ السجون في العالم وأشدهم عذابًا، فمنذ لحظة دخولهم يتم استقبالهم بالضرب بالعصى والتعرض للإساءة اللفظية في أعراضهم، كما أن النهاجع التي يُسجنون فيها صغيرة جدًا لا تتسع للشخص الواحد كي ينام، وكان المكان ملوث ومليئ بالحشرات، وعندما يحاول أحد السجناء الخروج للتنفس يتم تعذيبهم، حتى وصل الأمر ببعض السجناء بالجنون ومنهم من خرج عن الملة، والبعض كان يلجأ للانتحار.