medicalirishcannabis.info
سر الرضا: الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود، وسر الطموح: البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود. من لا يرضى بالقليل، لن يرضى بشيء أبداً. ينبع الرضا والتصالح مع النفس من علمنا أننا نفعل الشيء الصحيح الذي يرضي الله عز وجل. ليس من اللازم أن ترضى عن الدنيا كلها، لا يوجد رضا كامل إلّا في الجنة. سلاماً ملوناً واحتفاظاً وعصمة لمن بات في عالي الرضا يتقلب. فكِّر فيما عندك وليس فيما ليس عندك؛ فإنّ ما عندك من نعم الله، وما ليس عندك من حكمة الله. الرضا ثمرة اليقين. أعرف الناس بالله أرضاهم بما قسم الله له. الرضا بالكفاف خير من السعي في الإسراف. الرضا أن يستوي المنع والعطاء. الرضا كوب من الحليب تكفي ذبابة واحدة كي تعكره إلى الأبد. من أعطي الرضا والتوكل والتفويض فقد كفي. من وُهب له الرضا فقد بلغ أفضل الدرجات. السعادة والرضا أدوات تجميل عظيمة، وأدوات خادعة لحفظ مظهر الشباب. في إمكان المرء أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه، وأن يجعل منه مصدر سرور مديد وذلك إذا تحلى بالرضا. من ينطلق نحو المجهول عليه الرضا بالمغامرة وحيداً. الرضا بقضاء الله وقدره إنّ الله إذا قضى قضاءً أحبَّ أن يُرضى به. بالرضا بقدر الله يستدل على حسن اليقين.
كيف تحقق الرضا بقضاء الله؟؟ (سلسلة الإكسير-الحلقة 26) - YouTube
من الأمور اللازمة على العبد المؤمن ان يسلم لقضاء الله فالله هو العالم بالمصالح والمفاسد ومن هنا جاء في الدعاء: اللهم افعل بنا انت اهله ولا تفعل بنا ما نحن اهله، فالإيمان يقتضي التسليم والرضا بقضاء المولى عز وجل وعدم التسليم لامر الله وعدم الرضا يقضائه كاشف عن عدم الإيمان الحقيقي لله تعالى ومن هنا بيّنت الروايات أهمية الرضا بما قضى الله تعالى. عن أبي عبد الله عليه السلام قال: رأس طاعة الله الصبر والرضا عن الله فيما أحب العبد أوكره ولا يرضى عبد عن الله فيما أحب أو كره إلا كان خيراله فيما أحب أوكره. وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أعلم الناس بالله أرضاهم بقضاء الله عزوجل.
السؤال: هناك ظاهرةً قد انتشرت بين المسلمين، هي الجهل -أوعدم اليقين - بما قسمه الله لعباده؛ بمعنى أن هناك بعض الشباب ، الذين لا يرضون بما قدره الله لهم من رزق؛ فما قولكم في هذا؟ الإجابة: إن بسط الرزق وتضييقه على العباد؛ من قضاء الله وقدره؛ كما قال تعالى: { اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [العنكبوت: 62]، وقال تعالى: { أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الزمر:52]، ومعنى يقدر: يُضَيَّق. ولا يستطيع أحد من البشر أن يُغير من رزقه -الذي قدره الله له- شيئاً، ولكن يجب أن يعلم أنه -سبحانه- يُجرِي الرزق على عباده بحسب ما قدره من أسباب لذلك؛ قال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك:15]، وقال تعالى: { فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت: 17]. فالواجب على العباد: الرضا بما قسمه الله تعالى وقدره؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وارْضَ بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس " (رواه أحمد والترمذي)، و(أخرج مسلم) عن عبد الله بن عمرعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " قد أفلح من هُدِيَ إلى الإسلام ورُزق الكفاف وقنع ".
إن الرضا له أسباب، والعبد يرضى بإرادة الله لأنه مسلم، ولأنه سلم أمره لمولاه وخالقه، فيفعل الله به ما يريد، ولأن الله عز وجل محب للعبد فلن يختار له إلا الخير، والعبد ملك لمولاه، والمالك يتصرف فيما يملك. فالرضا يكون عن الله وبالله وعما يريد الله سبحانه وتعالى، والعبد ليس له اختيار في أي أمر قضاه الله سبحانه، قال تعالى: مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ [القصص:68]، وإنما لك التفويض والتسليم؛ لأنك مفوض، ويجب أن تفوض الأمر لصاحب الأمر، ولو فوضت الأمر لصاحب الأمر لقلت الأسباب عندك، فلو كان لديك ولد صغير عمره سنة ويريد أن يصعد فوق الطاولة، فيرفع يديه للصعود فإذا بأبيه يأخذه ويضعه فوق الطاولة، لكن لو كان عمره أربع سنوات ويريد أن يصعد فوق الطاولة فإن الأب يقول له: اصعد أنت بنفسك فأنا متعب، فإذا بالابن يضع الكرسي ويصعد فوقه ويمسك الطاولة، وبذلك يكون قد عمل مجهوداً. لكنه لما كان صغيراً اعتمد على أبيه أو على أمه أو على من هو أكبر منه فقلت الأسباب، فما بالك بمن يعتمد على رب الأسباب؟! فقد تنصح أخاك للصلاة فيرفض، ويستمر على ترك الصلاة عشرين سنة، وفجأة مشى فلقي زحاماً، فأخذ يقول: ما لهؤلاء المجانين؟ فيقال له: إنهم يصلون، فقال: وهل المصلون يشكلون زحاماً!
الرضا عن النفس الرضا لا يعارض الطموح وإنّما هو حدود الممكن للطموح. من يتمتعون بقدر عالٍ من الرضا عن الحياة، هم الذين لديهم قدر كبير من الأمل، والحب، والانطلاق، والفضول، والعرفان، أي أنك كي تكون راضياً سعيداً فكن متفائلاً، محباً للمقربين منك، مقبلاً على الحياة، ساعياً للمعرفة، وممتناً شاكراً لله على كل هذا. طريق الرضا طريق مختصرة وقريبة جداً، موصلة إلى أجل غاية، ولكنّ فيها مشقة، ومع هذا فليست مشقتها بأصعب من مشقة طريق المجاهدة، ولا فيها من العقبات والمفاوز ما فيها، وإنّما عاقبتها همة عالية ونفس زكية، وتوطين النفس على كل ما يرد عليها من الله. الرضا لا يعني عدم الطموح، ولكن يعني أننا سعداء بما نحن فيه، لكننا نسعى لما هو أفضل في المستقبل. الرضا ليس مرتبطاً فقط بتحقيق الأهداف، بل بالاستمتاع بالحياة ونحن في طريقنا نحو هذه الأهداف. الطموح هو الذي يقض مضجعك لتعمل وتفكر وتكدح، ويطرد من جفنيك النوم، والرضا هو تلك النسائم الجميلة التي تهب على قلبك لتخبره أنّه هنيئاً لك ما أنت فيه مهما كان. إنّ الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلّا فاصبر. عبارات عن القناعة لست أفضل من غيري، ولكنني أملك قناعة قوية تجعلني أرفض مقارنة نفسي بأحد.