medicalirishcannabis.info
وقد كان سلفنا الصالح -رضي الله عنهم- من فرحتهم بالعيد يهنئون به بعضهم البعض؛ فعن جبير بن نفير قال: " كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم "(رواه السيوطي في الحاوي وغيره، وصححه الألباني). بشائر العيد تترا غنية الصور *** وطابع البشر يكسو أوجه البشر وموكب العيد يدنو صاخبًا طربًا *** في عين وامقة مُحِبَّة أو قلب منتظر أيها المؤمنون: إن للعيد سننًا وآدابًا ينبغي مراعاتها، ومنها ما يلي: الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب: فأما الغسل فهو مستحب لكل اجتماع عام للمسلمين كالجمعة والعيدين وغيرها، وقد ثبت عن نافع أن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- " كان يغتسل يوم الفطر، قبل أن يغدو إلى المصلى "(رواه مالك في الموطأ)، وما ينطبق على عيد الفطر ينطبق أيضًا على عيد الأضحى. وأما لبس أجمل ما تجد من الثياب؛ فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختص يوم العيد بحلة حسنة لا يلبسها إلا في العيدين والجمعة، فعن ابن عباس قال: " كان -صلى الله عليه وسلـم- يلبس يوم العيد بردة حمراء "(رواه الطبراني). خطبة عيد الأضحى 1441 هـ - شبكة الوثقى. ومنها: خروج الجميع لصلاة العيد؛ الرجال والصبيان، والنساء حتى الحيض منهن، فعن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: " كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى نخرج البكر من خدرها، حتى نخرج الحيض، فيكن خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته "(متفق عليه).
ثانياً: تأكد حقق المسلم وتعظيم حرمته فدمه مصان معظم فلا يحل سفك واستباحته فذلك من أعظم الجرم عند الله جل وعلا. خطبة عيد الاضحي 2019 مكتوبة - الريادة نيوز. ثالثاً: تأكيد حرمة ماله وممتلكات فلا يجوز سلبها وعلى الاعتداء عليها والعجيب أن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم دعا على من يأخذ أموال الناس ليفسدها فقال «من أخذ أموال الناس يريد إتلافها، أتلفه الله» رواه البخاري. رابعاً: تأكيد حرمة عرض المسلم فلا يجوز أن يعتدى عليه بالغيبة والتهمة له، وغمزه ولمزه حتى قال صلى الله عليه وسلم: (ومن رمى مسلما بشيء يريد شينه به، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال) رواه أحمد وحسنه الألباني. يا لله ما أشد الوعيد وأي عقوبة أن يحبس المصلي الصائم المزكي البار على جسر جهنم حتي يخرج مما قاله في عرض أخيه المسلم. وإن من المشاهد المحزنة أن العبد يوم القيامة يبخل على أحب الناس إليه بحسنة واحدة ولكن حسناته توزع على من هتك أعراضهم في مشهد يملأ القلب حسرة وحزنا، (يأتي يوم القيامة بصلاة، وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) هكذا أخبر صلى الله وسلم في صحيح مسلم.
أما تطهيرُ الحرمينِ ففاقَ الوصفَ. فاللهم اجْزِ ولاتَنا عنا خيرًا. ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ، أيُها المتعيدونَ المُبتهجونَ: يا لَجمالِ صباحِ يومِنا، فقد صلَى العالَمُ العيدَ عامَهم المُنصرمَ ببيوتِهِم. والآنَ بحمدِ اللهِ عُدْنا. ويا لَهيبةِ منظرِ تلكَ الحشودِ الخارجةِ لصلاةِ العيدِ، حين ازدحمَتْ بهمُ الشوارعُ، وامتلأتْ بهمُ الجوامعُ. فماذا أرادَ هؤلاءِ؟! أرادُوا ذِكرًا وشُكرًا: "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" فاللهم أوزِعْنا شكرَ نعمِكَ الظاهرةِ والباطنةِ، وألِّفْ بين قلوبِنا، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ، نعمْ وداعاً رمضانُ شهرُ البركاتِ. لكنْ أهلاً بالعيدِ موسمِ المَسراتِ، فكما أن رمضانَ موسمٌ فالعيدُ موسمُ.