medicalirishcannabis.info
من أخلاق الصحابة والسلف كان أويس القرني إذا رماه الصبيان بالحجارة يقول: يا إخوتاه، إن كان ولابد. قصه قصيره عن حسن الخلق. . فارموني بالصغار لئلا تدموا ساقي فتمعنوني من الصلاة وخرج إبراهيم بن أدهم إلى بعض البرارى فاستقبله جندي فقال: أين العمران؟ فأشار إلى المقبرة، فضرب رأسه فشجه فلما أخبر أنه إبراهيم، جعل يقبل يده ورجله فقال: إنه لما ضرب رأسي سألت الله له الجنة لأني علمت أنى أؤجر بضربه إياي فلم أحب أن يكون نصيبي منه الخير ونصيبه منى الشر وأجتاز بعضهم في سكة، فطرح عليه رماد من السطح فجعل أصحابه يتكلمون. فقال: من استحق النار فصولح على الرماد ينبغي له أن لا يغضب. جاء في البخاري من حديث ابن عباس رضى الله عنهما، أن رجلاً استأذن على عمر رضى الله عنه، فآذن له فقال له: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر رضى الله عنه، حتى هم أن يوقع به .
المصدر: شبكة الألوكة. روابط ذات صلة: - الإعجاز البياني في السنة النبوية - وصايا الرسول للصناع والعمال - وصايا النبي في حجة الوداع 1-2 - وصايا النبي في حجة الوداع 2-2
[7] أحمد (8939)، والحاكم (4221)، والبيهقي في السنن الكبرى (21301)، وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (45). [8] محمد الغزالي: خلق المسلم ص7. [9] البخاري: كتاب الصوم، باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم (1804)، وأبو داود (2362)، والترمذي (707). [10] الأثوار: جمع ثور، وهي القطعة. [11] الأقط: هو اللبن الجاف الجامد. [12] أحمد (9673)، والحاكم (7304) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وابن حبان (5858)، وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (190). [13] الحاكم: كتاب الصوم (1570) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. والبيهقي: السنن الكبرى (8096)، وابن خزيمة (1996)، وصححه الألباني، انظر: صحيح الجامع (5376). [14] البخاري: كتاب الأدب، باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه (5670)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بيان تحريم إيذاء الجار (46). [15] مسلم عن أبي هريرة: كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم (2581)، والترمذي (2418)، وأحمد (8016). قصص عن حسن الخلق. [16] محمد الغزالي: خلق المسلم ص11. [17] الماوردي: أدب الدنيا والدين ص252.
ملخص المقال أوتي الرسول جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا، وأوصى الرسول وصايا تعد من جوامع الكلم, فلنتعرف على بعض الوصايا النبوية الجامعة الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين، أما بعد: فإن من المتفق عليه بين أهل العلم بسيرة النبي r أن النبي r قد أوتي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصارًا، فيعبر عن المعاني الكبيرة الكثيرة بألفاظ واضحة يسيرة. فمن جوامع كلمه r ما وصَّى به أحد أصحابه -رضوان الله عليهم- قائلاً: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". فهذه ثلاث وصايا عظيمة جوامع لخيري الدنيا والآخرة: فالأولى: الوصية بتقوى الله تعالى في كل حال وزمان ومكان، والتقوى اتخاذ وقاية بين الشخص وبين عذاب الله تعالى بفعلٍ؛ كطاعة الله على نور الله رجاء ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله خوف عقاب الله, فلا يراه الله حيث نهاه ولا يفقده حيث أمره، وغايتها أن يدع ما لا بأس به خشية مما به بأس. قصة عن حسن الخلق للنبي. والوصية بالتقوى هي وصية الله للأولين والآخرين، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء: 131].
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ} [النساء: 1]. وصح عن النبي r قوله: "وأكرم الناس عند الله تعالى أتقاهم له". ومن ثمرات التقوى المخرج من الضيق، والرزق من غير احتساب، وتيسير الأمور، وتكفير السيئات، وعظم الأجور.. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]. الجمال الإنساني في حسن الخلق| قصة الإسلام. وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4]. وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5]. ومن ثمراتها العلم النافع والفرقان بين الحق والباطل، وإيتاء الرحمة والنور ومغفرة الذنوب وزيادة الفضل، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ} [البقرة: 282]. وقـال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الأنفال: 29]. وأعظم ثمرات التقوى النجاة من النار ووراثة الجنة دار الأخيار؛ فإن الله تعالى لما ذكر النار قال الله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} [مريم: 72].
وقال الله تعالى في الجنة: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} [مريم: 63]. وبالجملة فأسعد الناس وأوفرهم حظًّا من خيري الدنيا والآخرة، وأعظمهم أجرًا وأعلاهم رتبة في الجنة وفوزًا برضا الله تعالى - أكملهم حظًّا من التقوى. أما الوصية الثانية: فإنه لما كان ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فمهما اجتهد الإنسان في تحقيق التقوى فإنه لا بد أن يحدث منه ما ينقص تقواه، أرشد الله ورسوله العبد إلى ما يحصل به تدارك ذلك، وسدّ ما يحصل من خلل، فقال الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]. "وأتبع السيئة الحسنة تمحها" يعني إذا أسأت فأحسن؛ ذلك لأن الله تعالى يمحو السيئ بالحسن؛ فـ{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} كما جاء عنه r أنه قال: "من حلف باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله". قصه معبره عن حسن الخلق. فما دام ابن آدم كلما تاب وكلما غفل ذكر الله وكلما ظلم أصلح مع الندم على فعله والعزم على ألاّ يعود لمثله، فإنه لا يبقى عليه خطيئة, فما أعظمها من وصية لمن عقلها وعمل بها! أما الوصية الثالثة: فهي قوله r: "وخالق الناس بخلق حسن". فتلك وصية بالإحسان في معاملة الناس، ولن يتأتى ذلك إلا بالخلق الحسن، فإنما يوسع الناس بالأخلاق لا بالأرزاق.