medicalirishcannabis.info
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي سلسلة ( يا أيها الذين آمنوا) – كلوا من طيبات ما رزقناكم قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون [البقرة: 172] — أي يا أيها المؤمنون كلوا من الأطعمة المستلذة الحلال التي رزقناكم, ولا تكونوا كالكفار الذين يحرمون الطيبات, ويستحلون الخبائث, واشكروا لله نعمه العظيمة عليكم بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم, إن كنتم حقا منقادين لأمره, سامعين مطيعين له, تعبدونه وحده لا شريك له. الدكتور مجدي عاشور لـ«أ ش أ»: الله رؤوف بعباده ولا يرد عبدا دعاه وإن كان عاصيا - الأسبوع. ( التفسير الميسر) بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
تاريخ الإضافة: 24/1/2017 ميلادي - 26/4/1438 هجري الزيارات: 10873 ♦ الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (172). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ أَيْ: حلالات ما رزقناكم من الحرث والنَّعم وما حرَّمه المشركون على أنفسهم منهما ﴿ واشكروا لله إنْ كنتم إياه تعبدون ﴾ أَيْ: إنْ كانت العبادة لله واجبةً عليكم بأنَّه إلهكم فالشُّكر له واجبٌ بأنه منعمٌ عليكم.
قال السعدي رحمه الله: "هذا أمر للمؤمنين خاصة، بعد الأمر العام، وذلك أنهم هم المنتفعون على الحقيقة بالأوامر والنواهي، بسبب إيمانهم، فأمرهم بأكل الطيبات من الرزق ، والشكر لله على إنعامه، باستعمالها بطاعته، والتقوي بها على ما يوصل إليه، فأمرهم بما أمر به المرسلين في قوله { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}. فالشكر في هذه الآية، هو العمل الصالح، وهنا لم يقل "حلالاً" لأن المؤمن أباح الله له الطيبات من الرزق خالصة من التبعة، ولأن إيمانه يحجزه عن تناول ما ليس له. الدرر السنية. وقوله { إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} أي: فاشكروه، فدل على أن من لم يشكر الله، لم يعبده وحده، كما أن من شكره، فقد عبده، وأتى بما أمر به، ويدل أيضًا على أن أكل الطيب، سبب للعمل الصالح وقبوله، والأمر بالشكر، عقيب النعم؛ لأن الشكر يحفظ النعم الموجودة، ويجلب النعم المفقودة كما أن الكفر، ينفر النعم المفقودة ويزيل النعم الموجودة. ولما ذكر تعالى إباحة الطيبات ذكر تحريم الخبائث فقال { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ} وهي: ما مات بغير تذكية شرعية، لأن الميتة خبيثة مضرة، لرداءتها في نفسها، ولأن الأغلب، أن تكون عن مرض، فيكون زيادة ضرر واستثنى الشارع من هذا العموم، ميتة الجراد، وسمك البحر، فإنه حلال طيب.
ترى من الناس من ينعم بالحلال ويضع بينه وبين الحرام حداً فاصلاً لا يتجاوزه وترى من الناس من لا يرتع إلا فيما يضر ولا تجد نفسه الخبيثة هنائتها إلا في الحرام. بالرغم من وفرة الحلال وكثرته وحلاوته وأفضليته. رحمة من الله وكرم ومنة ودوام نعم أحل لنا كل طيب وطلب منا فقط عبادته وشكره ثم حرم علينا كل ضار خبيث وبينه لنا أوضح بيان هنا يتمايز أهل الطيبات عن أهل الخبائث ترى من الناس من ينعم بالحلال ويضع بينه وبين الحرام حداً فاصلاً لا يتجاوزه وترى من الناس من لا يرتع إلا فيما يضر ولا تجد نفسه الخبيثة هنائتها إلا في الحرام. بالرغم من وفرة الحلال وكثرته وحلاوته وأفضليته. ومثل هذا مثل من يزهد في زوجه الحلال الطيبة ويتعداها إلى الزنا بامرأة أقبح منها ولا يشعر باكتمال لذته إلا في لحظات الزنا والعياذ بالله وما هذا إلا دليل على خبث النفس وسوء الطوية. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ. إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:172-173].
ولما كان الحل مشروطاً بهذين الشرطين، وكان الإنسان في هذه الحالة، ربما لا يستقصي تمام الاستقصاء في تحقيقها - أخبر تعالى أنه غفور، فيغفر ما أخطأ فيه في هذه الحال، خصوصا وقد غلبته الضرورة، وأذهبت حواسه المشقة. وفي هذه الآية دليل على القاعدة المشهورة: "الضرورات تبيح المحظورات" فكل محظور، اضطر إليه الإنسان، فقد أباحه له، الملك الرحمن [فله الحمد والشكر، أولاً وآخرًا، وظاهراً وباطنًا]". 6 0 60, 500
تفسير القرآن الكريم
الرئيسية أخبار مصر الثلاثاء, 12 أبريل, 2022 - 9:46 م الدكتور مجدي عاشور أ ش أ أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن الله تعالى لا يرجع كف عبدا دعاه خاوية، وإن كان عاصيا، مطالبا الناس بالدعاء وترك الاختيار لله تعالى فهو الرحمن الرحيم وخالق كل شيء وهو أعلم بكل شيء. واستشهد عاشور ـ خلال لقائه اليوم في الحلقة الحادية العاشرة من حلقات برنامج "آيات محكمات" والذي يتم من خلاله تناول قبس من أنوار القرآن الكريم في شهر القرآن، والذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" على النشرة العامة ومواقع السوشيال ميديا ـ بما جاء عن ابن عطاء السكندري: "لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فإنه "الله" قد ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك وليس ما تختاره لنفسك وفي الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد"، بما يعني أن الله يضمن للعبد الإجاب في الوقت الذي يريده هو وبالكيفية التي يريدها هو، لأنه أعلم بحال عباده. وأضاف عاشور: قد يرى الإنسان أنه يدعو الله بشيء يعود عليه بالخير من جهة نظره، لكن الله قد يؤخر استجابة الطلب أو يصرف هذا الأمر عن الشخص، رغم الإلحاح في الدعاء واستعجال الإجابة، لعلة لا يعلمها إلا المولى عز وجل، مشيرا إلى أن تأخير الإجابة إلى توقيت ما من اختيار الله سبحانه وتعالى لأن الله يرى أن العبد سيكون في احتياج لما يطلب في وقت آخر فيدخره له، وليعلم الإنسان أن الله سبحانه لو خيره بين ما يريده الحق تبارك وتعالى وبين ما كان يدعو به لاختار ما عند الله.