medicalirishcannabis.info
والصواب: أن الرفع مشروع في حق المرأة أيضاً على الصفتين السابقتين، لأن الأصل أن ما ثبت في حق الرجال يثبت في حق النساء إلا ما دل الدليل على اختصاص أحدهما به. قال ابن حجر رحمه الله:" لم يرد ما يدل على التفرقة في الرفع بين الرجل والمرأة، وعن الحنفية يرفع الرجل إلى الأذنين والمرأة إلى المنكبين لأنه أستر لها" [الفتح (2 /221)]. ذكر الفقهاء عدة حكم من رفع اليدين عند التكبير. مواضع التكبير في الصلاة يكون. فقيل: الحكمة هي الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يلزم أن نفكر بحكمة لم يرد بها نص، وقال بعضهم: الحكمة هي الإشارة إلى رفع الحجاب بينك وبين الله تعالى. [الإنصاف (3 /421)]، وقال بعضهم: الحكمة هي التزين للصلاة بهذه الصفة وقد أخرج البخاري بسنده " جزء رفع اليدين " عن عبد الملك بن سليمان قال:" سألت سعيد بن جبير عن رفع اليدين في الصلاة فقال:" هو شيء تزين به صلاتك" وصحح إسناده النووي [انظر المجموع (3 /405)].
عَنْ ابْنَ عُمَر َرضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ لِلصَّلاَةِ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. ثُمَّ كَبَّرَ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ. وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ، وَلاَ يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ. وفي رواية: «وَلَا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ». زاد البخاري في رواية: «ولا يفعلُ ذلكَ حينَ يَسجُدُ». وله في رواية أخرى: «وإِذا قامَ منَ الرَّكعَتينِ رفع يدَيهِ» وفي الصحيحين حديث مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ بنحو حديث ابن عمر وفيه: «إِذَا صَلَّى كَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ». مواضع التكبير في الصلاة والمرور بين. وفي رواية لمسلم: «حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذَنَيْهِ». وله في رواية أخرى: « حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ». ترجمة راويي الحديثين: ابن عمر رضي الله عنهما تقدمت ترجمته في كتاب الإيمان. وأما الراوي الثاني فهو: أبو سليمان مالك بن الحويرث، ويقال: ابن الحارث الليثي t، قدم مع نفر من قومه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز لتبوك كما ذكر ابن سعد رحمه الله، وكانوا شببة متقاربين وتعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم ثم رجعوا إلى أهلهم، سكن مالك البصرة، ومات فيها سنة أربع وستين، وقيل أربع وتسعين، قال ابن حجر في الإصابة:" والأول هو الصحيح وبه جزم ابن السكن وغيره" رضي الله عنه وأرضاه.
الرابع: إذا قام من جلسة التشهد الأول للركعة الثالثة؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري:" وإذا قام من الركعتين رفع يديه"، ولحديث أبي حميد الساعدي عند أبي داود قال:" ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما كبر عند افتتاح الصلاة". قال الخطابي رحمه الله:" حديث أبي حميد في رفع اليدين عند النهوض من التشهد حديث صحيح، وقد شهد له بذلك عشرة من الصحابة" [معالم السنن (1 /354)]. مواضع رفع اليدين عند التكبير داخل الصلاة | كوكب الفوائد- فلسطين. وخالف الجمهور في هذه المواضع أبو حنيفة والثوري وسائر أصحاب الرأي الذين قالوا: لايرفع المصلي يديه إلا لتكبيرة الإحرام. [انظر الهداية (1 /51)، و المغني (2 /172)]. واستدلوا: بحديث البراء بن عازب َرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود" والحديث رواه أبو داود وأحمد وسنده ضعيف فيه يزيد بن أبي زياد ضعيف، ضَعَّفَ الحديث البخاري وأحمد والشافعي وابن عيينة وغيرهم، والصواب كما تقدم يشرع رفع اليدين في هذه المواضع الأربعة لثبوتها في الصحيحين، دون غيرها، فليس في التكبير للسجود رفعٌ لليدين لا قبله ولا بعده ولا بين السجدتين كما جاء مصرحاً بذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، خلافاً لمن قال بمشروعية رفع اليدين عند الهوي إلى السجود.
وروى ابن أبي شيبة (2449) عَنْ أَنَسٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ " صححه الألباني في " الإرواء " (2/68). فاختلف العلماء في الجمع بين حديث ابن عمر الذي ينفي فيه الرفع في السجود ، وبين حديث مالك بن الحويرث ، وحديث أنس ، وما روي في معناهما مما يفيد الرفع في السجود: – فذهب بعضهم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع أحيانا ، ولكن كان أكثر حاله على عدم الرفع. مواضع رفع اليدين في الصلاة. قال السندي رحمه الله: " الظَّاهِر أَنَّهُ كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ أَحْيَانًا وَيَتْرُك أَحْيَانًا ، لَكِنَّ غَالِب الْعُلَمَاء عَلَى تَرْك الرَّفْع وَقْت السُّجُود ، وَكَأَنَّهُمْ أَخَذُوا بِذَلِكَ بِنَاء عَلَى أَنَّ الْأَصْل هُوَ الْعَدَم ، فَحِين تَعَارَضَتْ رِوَايَتَا الْفِعْل وَالتَّرْك: أَخَذُوا بِالْأَصْلِ. وَاللَّهُ تَعَالَى أعلم " انتهى. وذهب الأكثرون إلى ترجيح عدم الرفع ؛ لأنه المحفوظ رواية ودراية ، وحكموا على روايات الرفع بالشذوذ ، وأن الراوي أخطأ فذكر الرفع بدل التكبير ؛ لأن الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع ، كما في البخاري (785) ، ومسلم (392).
[انظر الاستيعاب (9/307)، والإصابة (9/43)]. تخريج الحديثين: حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه مسلم " 390"، وأخرجه البخاري في " كتاب الأذان " " باب رفع اليدين إذا كبّر وإذا ركع وإذا رفع" " 736"، وأخرجه أبو داود في " كتاب الصلاة " " باب رفع اليدين في الصلاة" "721"، وأخرجه الترمذي في " كتاب الافتتاح" " باب رفع اليدين للركوع حذاء المنكبين" " 1024"، وأخرجه ابن ماجه في " كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها" " باب رفع اليدين إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع " " 858". وحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه أخرجه مسلم " 391"، وأخرجه البخاري في " كتاب الأذان " " باب رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع" " 737"، وأخرجه أبو داود في " كتاب الصلاة" " باب من ذكر أنه يرفع يديه إذا قام من الثنتين" " 745"، وأخرجه النسائي في " كتاب الافتتاح" " باب رفع اليدين حيال الأذنين" " 879"، وأخرجه ابن ماجه في " كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها" " باب رفع اليدين إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع" " 809".. شرح ألفاظ الحديثين: " إِذَا قَامَ لِلصَّلاَةِ": أي إذا شرع فيها وباشر افتتاحها بتكبيرة الإحرام. " حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ": " حَذْوَ" بفتح الحاء وسكون الذال، أي مقابل، و" مَنْكِبَيْهِ" تثنية منكب بفتح الميم وكسر الكاف بينهما نون ساكنة، وهو مجمع عظم العضد والكتف.
وقد اختار علماء اللجنة الدائمة للإفتاء أن الرفع يكون مع بدء الانتقال من الجلوس إلى القيام حيث قالوا: " يشرع رفع اليدين في الصلاة عند القيام من التشهد الأول مع التكبير بعد البدء في الانتقال من الجلوس إلى القيام " انتهى. فرفع اليدين عند القيام الى الركعة الثالثة الراجح أنه يفعل خلال القيام أو عند استتمام القيام لا حال القعود والله أعلم والحمد لله رب العالمين.
[٦] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فلا تَخْتَلِفُوا عليه، فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا، وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ). [٧] المراجع ↑ "متى تكون تكبيرات الانتقال في الصلاة ؟" ، الاسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2022. بتصرّف. ↑ "المبحث الثاني: تكبيراتُ الانتقالِ" ، الدرر السنية الموسوعة الفقهية ، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2022. بتصرّف. ↑ عبد الله الطيار، الفيه الميسر ، صفحة 134. مواضع التكبير في الصلاة بيت العلم. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم:631، صحيح. ↑ " تكبيراتُ الانتقالِ" ، الدرر السنية. بتصرّف. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:789، صحيح. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:722، صحيح.