medicalirishcannabis.info
* * * و " ما " التي في قوله: (أم ما اشتملت عليه أرحام الأنثيين) ، نصب عطفًا بها على " الأنثيين ". (3) * * * = (نبئوني بعلم) ، يقول: قل لهم: خبروني بعلم ذلك على صحته: أيَّ ذلك حرم ربكم عليكم، وكيف حرم؟ (4) = (إن كنتم صادقين) ، فيما تنحلونه ربكم من دعواكم، وتضيفونه إليه من تحريمكم. * * * وإنما هذا إعلامٌ من الله جل ثناؤه نبيَّه أنّ كل ما قاله هؤلاء المشركون في ذلك وأضافوه إلى الله, فهو كذب على الله, وأنه لم يحرم شيئًا من ذلك, وأنهم إنما اتّبعوا في ذلك خطوات الشيطان, وخالفوا أمره. ثمانيه ازواج من الضأن اثنين. * * * وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 14068- حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) الآية, إن كل هذا لم أحرم منه قليلا ولا كثيرًا، ذكرًا ولا أنثى. 14069- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) ، قال: سلهم: (آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين) ، أي: لم أحرم من هذا شيئًا = (بعلم إن كنتم صادقين) ، فذكر من الإبل والبقر نحو ذلك. 14070- حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: (ثمانية أزواج) ، في شأن ما نهى الله عنه من البحيرة.
أو أن الذي حرَّمه هو ما تُنجبه الإناث؟! فإن كان شيء ممَّا ذُكر قد حرَّمه اللهُ تعالى فأتوا بما يُوجب العلم بصدق دعواكم أي عليكم أن تُقدِّموا دليلاً يثبت صدق دعواكم أنَّ الله قد حرَّم شيئاً من ذلك، وهذا هو معنى قولِه تعالى: ﴿نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾. ثم إنَّه تعالى سخِر مِن دعواهم فسألهم مُستنكراً: ﴿أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا﴾ (10) فلا يسعُكم أن تدعوا ذلك إلا أن تُمعنوا في الإفتراء على الله تعالى ثم قال تعالى تأكيداً على كذبِهم وعجزِهم عن إقامة الدليل على مدَّعياتهم: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (11). معنى الإنزال في قوله تعالى : (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ) . - الإسلام سؤال وجواب. والمتحصَّل ممَّا ذكرناه أنَّ الآيتين كانتا بصدد المعالجة لثقافةٍ كانت سائدة بين عرب الجاهليَّة، ومؤدَّى ما أفادته الآيتان أن هذه الثقافة لا أصل لها سوى الوهم وأساطير المُضلِّين ممَّن يروِّج للوثنيَّة فيهم، وانَّ دعوى انتساب هذه الثقافة لله تعالى هو محضُ افتراء. والحمد لله ربِّ العالمين الشيخ محمد صنقور 1- سورة الأنعام / 143. 2- سورة الأحزاب / 37.
ومعنى قوله: ﴿مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ﴾ أي الذكر والأنثى وهما الكبش والنعجة ﴿وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ﴾ أي الذكر والأنثى وهما التيس والعنز. وقيل إنَّ المراد من الأثنين في قوله تعالى: ﴿مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ﴾ هما الضأن الأهلي والضأن الوحشي ، وكذلك فإن المراد من قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ﴾ هو المعز الأهلي والمعز الوحشي وهكذا الإبل والبقر. وهذا مروي عن أبي عبدالله الصادق (ع) حيث روي أنه قال: "الضان اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الآخر الضان التي تكون في الجبال الوحشية... معنى قوله تعالى: ﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ..﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. ومن المعز اثنين زوج داجنة يربيها الناس والزوج الاخر الظباء التي تكون في المفاوز ، ومن الإبل اثنين البخاتي والعراب ، ومن البقر اثنين زوج داجنه للناس والزوج الآخر البقر الوحشية" ( 3) وبناء على ذلك يكون كلٌّ من الذكر والأنثى زوج واحد فالضأن زوجان أهلي ووحشي والمعز زوجان أهلي ووحشي وهكذل الإبل والبقر فمجموع الأفراد ستة عشر والأزواج ثمانية كل صنف من الأربعة زوجان. وأما قوله تعالى: ﴿قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ﴾ فهو استفهام استنكاري موجَّه للمشركين، ومعناه ما هو المحرَّم بزعمكم هل هما الذكران من الضأن والمعز أو هما الأنثيان من الضأن والمعز أو أن المحرَّم بزعمكم هي الأجنة التي اشتملت عليها أرحام الأنثيين من الضأن والمعز.
نزلت الآية في مالك بن عوف وأصحابه حيث قالوا: " مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا " فنبَّه الله عز وجل نبيَّه والمؤمنين بهذه الآية على ما أحلَّه لهم ؛ لئلا يكونوا بمنزلة من حرَّم ما أحلَّه الله تعالى. (*) قال العلماء: الآية احتجاج على المشركين في أمر البحيرة وما ذكر معها. وقولهم: " مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا ". (*) قوله تعالى " أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ " أي هل شاهدتم الله قد حرَّم هذا. ولما لزمتهم الحُجّة أخذوا في الافتراء فقالوا: كذا أمر الله.