medicalirishcannabis.info
هذه بعض الفوارق بين الإرادتين ، فمن عرف الفرق بينهما سلم من شبهات كثيرة ، زلت بها أقدام ، وضلت بها أفهام ، فمن نظر إلى الأعمال الصادرة عن العباد بهاتين العينين كان بصيراً ومن نظر إلى الشرع دون القدر أو العكس كان أعور. ثالثاً: أفعال الله كلها خير وحكمة وعدل: فالله سبحانه وتعالى يفعل ما يفعل لحكمة يعلمها هو ، وقد يُعْلم العباد أو بعضهم من حكمته ما يطلعهم عليه ، وقد يعجز العباد بعقولهم القاصرة عن إدراك كثير من الحكم الإلهية.
أما المحاسبة على الأفعال تكون فقط في إطار الأفعال الاختيارية للإنسان، أي في الدائرة التي يسيطر عليها الإنسان مختاراً، على مقياس ما أمر الله به عباده من النواهي والواجبات، كما ورد في الرسالات السماوية للشعوب والقرى المختلفة قبل الإسلام، وللناس كافة بعد رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالإسلام. ولا تكون المحاسبة بالثواب والعقاب فيما اختاره الله لعباده وأراده لهم مما ليس في ملكهم وقدرتهم على فعله، وعلى هذا الأساس تكون المحاسبة على جميع الأفعال التي أمر الله بها ونهى عنها، ولا يكون العذر فيما كان الإنسان قادراً عليه ولا يقوم به، ولا يكون العذر فيما يحصل على الإنسان من مصائب وكوارث من أفعال، هي في الأصل من صنع يده ونتيجة لإهماله أو سوء تقديره أو جهله، أو نتيجةَ مخالفته لأوامر الله صراحة، ثم يضْفيها على خالقه أو على القضاء والقدر والمكتوب، أو على غيره من الناس، أو على الحكام، أو على علماء السوء، أو على الزمان أو المكان. فيجوع الناس ويموتون في بلاد ما، لأجل أنه لم يُطبّق حكم الله في الأنظمة الاقتصادية، ولأنه لم يتم تمكين الناس من ثروات الأرض بالكيفية التي أمر الله بها، ولم يتم توزيع الثروة عليهم، ولأنه استحوذ عليها أصحاب القوة عندهم والسلطان فمنعوهم عنها.
ولتبسيط القضاء والقدر نقول إذا آمن المسلم بأن الله هو القادر الخالق الجامع لصفات القدرة وصاحب القضاء النافذ شعر بالراحة والطمأنينة فلا يستطيع أحد ضره أو نفعه إلا بإذن الله. وعلى ذلك لا يجب أن يربط بعض الناس بين ما يحدث لهم في الدنيا من شر وبين قضاء الله وقدره، فالله سبحانه وتعالى لا يأمر إلا بخير العباد، وقد يحدث لك شر الآن ولكن في ذلك خيرا لك فيما بعد ولكنك لا تعلم لأن العالم هو الله. ما هو الفرق بين القضاء والقدر - موضوع. فالله هو عالم الغيب والشهادة بين لنا الأمور وأخفى عنا أمور أخرى والتسليم والإيمالن بتلك الأمور هى القضاء والقدر. مثال رجل مشى في الطريق كسرت ساقه حمد الله وشكره على نعمته، واعتقد أن كسر الساق قد تكون رفعت عنه بعض الذنوب التي كان الممكن أن يقوم بها. رجل آخر كفر بنعمة الله وقال لماذا أنا كان من الممكن أن أكسب كذا وكذا فالأول رضيّ بقضاء الله وقدره، والثاني جحد بنعمة الله ومبلغ علمه، لأنه ضعيف الإيمان. أنواع الناس في فهمهم لمعنى الإيمان بالقضاء والقدر: · الأول من يجد في القضاء والقدر حجة على معصيته وذنوبه فيقول فقد كتب الله عليّ أن أفعل كذا ( المعصية) الثاني هو الصابر المستغفر لذنوبه ويعلم أن الله عالم كل شيء قال تعالى: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير " ما من مسلم تصيبه مصيبة فيشكر الله عليها وصبر غفر الله له وأكرمه وأعزه، ومن لم يصبر ولم يشكر عذبه وأهانه.
ولكن هناك كما تعلمون هناك تقدير يقدره الله عز وجل تقدير سنوي حولي في السنة ليلة القدر. وهناك تقدير عمري كل إنسان يُقدر له في عمره إذا نفخ الملك فيه الروح هذا يُقدر له أموره. وهناك التقدير الكوني الذي هو ما في اللوح المحفوظ. فيجوز أنه يكون في التقدير العمري أو التقدير الحولي أو اليومي الذي الله سبحانه وتعالى يقدره يومياً أن يكون فيه ما هو أمر معلق ولكنه في اللوح المحفوظ ثابت. كيف الأمر المعلق؟ المعلق إن فعل يعني إن دعا.. إن دعا الله عز وجل وإلا يُبتلى بمرض. كالتقدير الحولي، أو العمري أو اليومي. ما الفرق بين القضاء والقدر؟... لكن في التقدير الكوني أنه لا بد إما أنه مكتوب أنه يدعو فينجو من المرض مثلاً أو لا يدعو فيصيبه المرض فيكون هذا حافزاً لنا نحن. هذه يا إخواني هي العبرة.. هذا هو الأصل أن يكون حافزاً لنا أن ندعو الله سبحانه وتعالى. هل نحن نعلم القضاء؟ نعلم أن الله قدر علينا شر؟ ما نعلم أصلاً ما نعلم. لكن لما ندعو، ندعو الله سبحانه وتعالى ونستيقن أن هذا الدعاء بإذن الله سيصرف الله تعالى عنا به شيئاً من الشر أو يجد لنا شيئاً من الخير أو يدخره لنا عنده. إما أن يحقق لنا ما دعونا أو يعطينا مثله أو غيره أفضل منه أو يدخره لنا في الجنة.
أما الإرادة الشرعية فمقصودة لذاتها ؛ فالله تعالى أراد الطاعة وأحبها ، وشرعها ورضيها لذاتها. 3 ـ الإرادة الكونية لابد من وقوعها ؛ فالله إذا شاء شيئاً وقع ولا بد ، كإحياء أحد أو إماتته ، أو غير ذلك. أما الإرادة الشرعية ـ كإرادة الإيمان من كل أحد ـ فلا يلزم وقوعها ، فقد تقع وقد لا تقع ، ولو كان لابد من وقوعها لأصبح الناس كلهم مسلمين. 4 ـ الإرادة الكونية متعلقة بربوبية الله وخلقه ، أما الشرعية فمتعلقة بألوهيته وشرعه. 5 ـ الإرادتان تجتمعان في حق المطيع ، فالذي أدى الصلاة ـ مثلاً ـ جمع بينهما ؛ وذلك لأن الصلاة محبوبة لله ، وقد أمر بها ورضيها وأحبها ، فهي شرعية من هذا الوجه ، وكونها وقعت دل على أن الله أرادها كوناً فهي كونية من هذا الوجه ؛ فمن هنا اجتمعت الإرادتان في حق المطيع. وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر ، ومعصية العاصي ، فكونها وقعت فهذا يدل على أن الله شاءها ؛ لأنه لا يقع شيء إلا بمشيئته ، وكونها غير محبوبة ولا مرضية لله دليل على أنها كونية لا شرعية. وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر المأمور به ، وطاعة العاصي المطلوبة منه بدل معصيته ، فكونها محبوبة الله فهي شرعية ، وكونها لم تقع ـ مع أمر الله بها ومحبته لها ـ دليل على أنها شرعية فحسب ؛ إذ هي مرادة محبوبة لم تقع.
المرتبة الثالثة: المرتبة الثالثة: الإيمان بقدرة الله الشاملة و مشيئته النافذة ، فما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن. قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} المرتبة الرابعة و الأخيرة: الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى قد خلق كل شيء و حده، فهو الخالق الأحد الفرد الصمد ، و أن كل شيء سواه مخلوق، قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} و الإيمان بقضاء الله و بقدره، من الأمور الهامة الرئيسية، و منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم و حتى تقوم الساعة، بينما لا يحتاج الأمر أي نزاع، فالإيمان بقدر الله و أنه قدر كل شيء لحكمته سبحانه و تعالى. هل الدعاء يغير القدر: هناك من الآراء التي تؤيد أن الدعاء يرد القضاء ويمنعه، حيث أن الدعاء يرد القدر لأن كلاهما الدعاء و القدر هم قضاء الله، لأن الله يعلم أن العبد سيدعوه، و أنه عز و جل سيغير القدر بقدر آخر كتبه عنده، فالله عز وجل قدر و يسر لهذا العبد الدعاء في هذا الوقت ليمنع عنه قدر، ليمضي عليه قدر آخر. و قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ و لا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، و إما أن يدخرها له في الآخرة، و إما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذاً نكثر.