بقلم |
محمد جمال |
الخميس 13 فبراير 2020 - 08:38 م
لقد حث الإسلام على التمسك بخلق الصبر ووردت كثير من
الأحاديث في فضله؛ فالصبر نصف الإيمان، وهو
بمنزلة الرأس من الجسد، فلا إيمان لمن لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له. وقد ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فضله أنه قال:
"خير عيش أدركناه بالصبر"، وأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم - في
الحديث الصحيح: أنه "ضياء" رواه مسلم، وقال: "من يتصبر يصبره
الله" رواه أحمد. حديث عن الصبر مفتاح الفرج القريب. للصبر منزلة عظيمة ويكفي من يتخلق به أن الله تعالى يحبه ومما يدل على مكانته في الإسلام وان حال المؤمن لا ينفك
عنه لأبدا إذ تتنوع أحوال بين السراء والضراء فالسراء تقتضي الشكر والضراء تستلزم
الصبر، ما ورد في الحديث الصحيح: "عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير وليس
ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان
خيرًا له" رواه مسلم. اظهار أخبار متعلقة والصبر عاقبته
الجنة ما دام لله تعالى محتسبا الأجر والمثوبة من الله تعالى، فقد سألت امرأة سوداء
رسول الله أن يدعوا لها فرد عليها: "إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ
دعوتُ الله أن يعافيكِ". ويكفي للصبر منزلة أن الله تعالى يحب من صبر وتحمل من
غير تضجر ولا شكاية ابتغاء رضاه سبحانه وتعالى؛ ففي القرآن: {والله يحب الصابرين}[آل
عمران:146]، بشر سبحانه المتخلقين بهذا
الخلق العظيم بالرحمة في قوله: {وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا
إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}
[البقرة:155-157].
حديث عن الصبر مفتاح الفرج بعد الشدة
مسلم 1- (223)، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ. والصبر على قدْرِ البلاء ، لا يمكن أن يبتليَ اللهُ عزَّ وجلَّ عبدًا ببلاء لا يستطيع أن يصبر عليه، مستحيل أن يكلّف عبدا من البلاء ما لا يطيق، هذا ما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ عز وجل يُنَزِّلُ الْمَعُونَةَ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ، وَيُنَزِّلُ الصَّبْرَ عَلَى قَدْرِ الْبَلَاءِ". مسند البزار (ص 156 زوائد ابن حجر)، والفاكهي في حديثه (1/ 20 / 1)، وابن عدي في الكامل (1/ 206)، انظر الصحيحة: (1664). أيها المريض! يا من ابتُليت بالمرض، ابتليت في دمك فعذبت وتألمت، ابتليت في جسدك فأصابك المرض الذي يؤذي ويؤلم، ويوجع، لا تشْكُ الله إلى زوَّارك، وإنما احمد الله على السراء والضراء. قصة الصبر مفتاح الفرج | قصص. أيها المريض! ما أصابك لم يكن ليخطئك، فلنستمع إلى ما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه في الحديث القدسي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ، فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ"؛ =أي إلى زواره الذين يزورونه، لم يتسخط، لم يشعر بضعف الصبر=، "أَطْلَقْتُهُ مِنْ إِسَارِي، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ، ثُمَّ يَسْتَأنِفُ الْعَمَلَ".
05/03/2020
حديث شريف عن الصبر
حديث شريف عن الصبر في أكثر من موقف يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصبر، حيث قد ورد…
أكمل القراءة »