medicalirishcannabis.info
وعليكم السلام ، اسأل الله أن يباركَ لك في زواجك، ويزيدك حرصاً على تعلّم أمور دينك، بالنسبة لغُسل الجنابة فلا بدّ فيه من غسل الشعر، ولا يكفيك المسح عليه، ولا يعدّ اغتسالك مُجزئاً إذا لم تغسلي شعرك، فلا بدّ أن تغسلي جذور الشعر وإذا كان طويلاً مجدولاً مثلاً، فإنّه يفكي غسل الجذور وغسل ما استرسل منه. وقد جاء عن أم المؤمنين أمّ سلمة -رضي الله عنها- سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن غسل المرأة شعرها في الجنابة فقالت: (يا رَسولَ اللهِ، إنِّي امْرَأَةٌ أشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فأنْقُضُهُ لِغُسْلِ الجَنَابَةِ؟ قالَ: لَا إنَّما يَكْفِيكِ أنْ تَحْثِي علَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ المَاءَ فَتَطْهُرِينَ). هل يجب غسل الشعر بعد الجنابة للمراة - موقع محتويات. "أخرجه مسلم" وأمّ سَلمة كان شعرها مَجدولاً، فسألت رسول الله هل يجب حلّه، فأرشدها -عليه السلام- أنّه لا يجب عليها حل شعرها، وإنّما يكفيها أن تحثوَ عليه ثلاث حَثيات، والحثو يعني أن تأخذ ملء الكفين ماءً بيديها، ثم تصبّه على رأسها، وفي هذا تخفيف عن المرأة. وبناءً عليه فالحد المُجزئ في غسل الجنابة للمرأة هو صب الماء على الرأس مباشرةً، ويكفي فيها غسلة واحدة ولايشترط الثلاث، ولا يشترط نقض الشعر وفكّه، أمّا مجرد المسح على الشعر مسحاً كما في الوضوء فهذا لا يُجزئ ولا يكفي باتفاق العلماء.
[5] غسل الجنابة للمرأة إنَّ لغسل الجنابة عند كل من الرجل والمرأة طريقتين، كلاهما صحيحة ومجزئة وتحقق الطهارة المطلوبة، وهما كالتالي: الغسل الكامل: يبدأ المرء بغسل الكفين ثم ينتقل إلى غسل الفرج وما أصابه من أثر الجنابة ثم يقوم بالوضوء بشكل كامل، وبعد ذلك يسكب الماء على رأسه ثلاث مرات، ومن ثم يغسل سائر البدن مبتدئًا بالشق الأيمن، وهي سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الغسل من الجنابة. الغسل المجزئ: يقوم المرء بعم سائر جسده بالماء، ويشتمل ذلك على القيم بالمضمضة والاستنشاق. الحكمة من الاغتسال بعد الجنابة إنَّ الغسل من الجنابة مطلوب شرعيًا لكي يُصبح العبد قادرًا على القيام بالعبادات المفروضة والتي تشتمل على الصلاة أو الطواف، أمَّا الحكمة والعلَّة من كون الجنابة هي حدث يستوجب الغسل لا الوضوء عند وقوعه، فإنَّه أحد الأمور التي أمر الله تعالى بها عباده وذلك بهدف التعبد والامتثال للأوامر، ولم يرد في ذلك حكمة شرعية جليّة أو ظاهرة، وعلى الرغم من إثبات كون الاغتسال بعض الجنابة هو أمر فيه الكثير من الفائدة على الإنسان، فإنَّ الجماع هو أمر يجعل قوة البدن ضعيفة وإنَّ الاغتسال يُعيد للجسد نشاطه، والله أعلم.
ولا يجب نقض شعر الرأس ، إلا أن يكون مشدوداً بقوة بحيث يخشى ألا يصل الماء إلى أصوله، لما في صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها... ثم ذكر الحديث المتقدم. " مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 11 / 318 ، 319). وانظر جواب السؤال رقم ( 34776) و ( 27065) و ( 9755) و ( 2648). والله أعلم.
ويدلّ الحديث على أنّ غسل الشعر واجب وليس مجرّد المسح، وعلى هذا اتفاق الفقهاء فيما نعلم. هل يجب غسل الشعر كاملًا من الجذور عند الاغتسال من الجنابة أم يمكن المسح عليه؟ - موضوع سؤال وجواب. لكن الحنابلة يوافقون جمهور الفقهاء في غُسُل الجنابة، ويخالفونهم في غسل الحيض والنفاس، حيث يقولون بوجوب نقض الضفائر، لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعائشة: (انقضي شعرك وامتشطي) أخرجه البخاري. وإذاً فلا خلاف بين الفقهاء في وجوب غسل الشعر، وإنّما الخلاف حول نقض الضفائر أو الاكتفاء بغسلها. ولا يتأثّر هذا الحكم بطول الشعر واحتمال المرض. إنّما إذا رجّح الطبيب احتمال المرض بسبب الغسل، وكان هذا المرض مؤثّراً على النشاط الطبيعي للإنسان – وليس مجرّد زكام محتمل – يمكن عند ذلك تجاوز غسل الشعر والاكتفاء بمسحه بسبب هذه الضرورة إذا بلغت الحدّ الشرعي لإباحة المحظور أو ترك الواجب.
الفقهاء مجمعون على وجوب غسل جميع الشعر في الغسل لكل من الرجل والمرأة، فلا يجوز مسح المرأة شعرها في الغسل فتكتفي بذلك دون الغسل، والجمهور على أن المرأة ذات الضفائر لا يجب عليها حل ضفائرها، بل يكفيها صب الماء على الشعر وتعميمه به مع تدليك فروة الرأس. فلا يجوز مسح الشعر بدلا من غسله في الغسل الواجب، إلا إذا وجد مرض وقرر طبيب مسلم أو طبيبة مسلمة ثقة أن الماء يضر بالمرأة ضررا غير يسير، فحينئذ يجوز لها الاكتفاء بمسح الرأس بدل غسلها. يقول المستشار الشيخ فيصل مولوي: إنّ الجنب سواء كان رجلاً أو امرأة، إذا أراد الاغتسال من الجنابة يتوضّأ وضوءه للصلاة ثم يُفيض الماء على جميع بدنه، وينوي أو تنوي هي الطهارة فتخرج بعد ذلك طاهرة متوضّئة. فالمطلوب من الجنب غسل الشعر كلّه وليس مجرّد مسحه كما في الوضوء، حيث يُكتفى بمسح بعض الرأس عند كثير من الفقهاء. أمّا غُسُل الجنابة فيجب فيه غَسلُ جميع الشعر مع جميع البدن. وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غُسُل الجنابة (يخلّل شعره) كما في حديث عائشة الذي أخرجه البخاري. ولم يوجب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على المرأة المسلمة أن تنقض ضفائر رأسها لغُسُل الجنابة إنّما قال لأمّ سلمة: (يكفيك أن تحثّي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين) أخرجه مسلم.
الحمد لله. لا يجب على المرأة أن تنقض شعر رأسها إن هي اغتسلت للجنابة ، ويجب مع هذا أن توصل الماء لجميع بدنها بما فيه شعرها وأصوله. سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: بعض النساء لدينا يمشطن شعورهن - أي: يضفرنها - وعندما يغتسلن من الجنابة لا تفك المرأة ضفائرها ، فهل يصح غسلها ؟ مع العلم أن الماء لم يصل إلى كل منابت شعرها. أفيدونا أفادكم الله. فأجاب: إذا أفاضت المرأة على رأسها كفى ؛ لأن أم سلمة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالت: إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ ؟ قَالَ: لا ، إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ. أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. فإذا حثت المرأة على رأسها الماء ثلاث حثيات كفاها ذلك ولا حاجة إلى نقضه ؛ لهذا الحديث الصحيح. " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 10 / 182). وقال الشيخ ابن باز أيضاً: أما الطهارة الكبرى: فلا بد أن تفيض عليه الماء ثلاث مرات ، ولا يكفي المسح ؛ لما ثبت في صحيح مسلم... ثم ذكر حديث أم سلمة المتقدم. " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 10 / 161).
وذلك لأنّ المسح لا يُسمّى ولا يعتبر غسلاً، فالغسل هو جريان الماء على العضو المَغسول وهذا لا يحدث في المسح، وأُنبّهك أنه لا يلزم من الغسل كثرة صبّ الماء، وإنّما يكفي ملء الكفين من الماء كما أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- مع الدلك وإجراء الماء على الرأس، وعليك أن تأخذي بالأسباب كالاستيقاظ المبكر حتى تستطيعي الجمع بين الغسل وسائر أعمالك.