medicalirishcannabis.info
اختر سوره اختر رقم الآية اختر التفسير نٓ ۚ وَٱلْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ سورة القلم تفسير السعدي (ن) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس, وبما يكتبون من الخير والنفع والعلم.
المؤلف: ابن قدامة المقدسي الناشر: موقع الإسلام المصدر: التحميل:
ولهذا تنادوا فيما بينهم، لما أصبحوا يقول بعضهم لبعض: { أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ}
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ↓ فأنزل الله عليها نارا أحرقتها ليلا, وهم نائمون, فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ↓ فأصبحت محترقة سوداء كالليل المظلم. فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ ↓ فنادى بعضهم بعضا وقت الصباح: أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ↓ أن اذهبوا مبكرين إلى زرعكم, إن كنتم مصرين على قطع الثمار. تفسير سورة القلم - من الآية 1 إلى الآية 7 - تفسير السعدي المقروء والمسموع - YouTube. فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ↓ فاندفعوا مسرعين, وهم يتسارون بالحديث فيما بينهم: أَن لّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ↓ بأن لا تمكنوا اليوم أحدا من المساكين من دخول حديقتكم. وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ↓ وصاروا في أول النهار إلى حديقتهم على قصدهم السيء في منع المساكين من ثمار الحديقة, وهم في غاية القدرة على تنفيذه في زعمهم. فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ↓ فلما رأوا حديقتهم محترقة أنكروها, وقالوا: لقد أخطأنا الطريق إليها, بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ↑ فلما عرفها أنها هي جنتهم, قالوا: بل نحن محرومون خيرها; بسبب عزمنا على البخل ومنع المساكين. قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ ↓ قال أعدلهم: ألم أقل لكم هلا تستثنون وتقولون: إن شاء الله؟ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ↓ قالوا بعد أن عادوا إلى رشدهم: تنزه الله ربنا عن الظلم فيما أصابنا, بل نحن كنا الظالمين لأنفسنا بترك الاستثناء وقصدنا السيئ.
يقول الله لهذا المتمرد العاتي: ( أَرَأَيْتَ) أيها الناهي للعبد إذا صلى ( إِنْ كَانَ) العبد المصلي ( عَلَى الْهُدَى) العلم بالحق والعمل به، ( أَوْ أَمَرَ) غيره ( بِالتَّقْوَى). فهل يحسن أن ينهى، من هذا وصفه؟ أليس نهيه، من أعظم المحادة لله، والمحاربة للحق؟ فإن النهي، لا يتوجه إلا لمن هو في نفسه على غير الهدى، أو كان يأمر غيره بخلاف التقوى. سورة القلم - تفسير السعدي المسمى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. ( أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ) الناهي بالحق ( وَتَوَلَّى) عن الأمر، أما يخاف الله ويخشى عقابه؟ ( أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى) ما يعمل ويفعل؟. ثم توعده إن استمر على حاله، فقال: ( كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) عما يقول ويفعل ( لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ) أي: لنأخذن بناصيته، أخذًا عنيفًا، وهي حقيقة بذلك، فإنها ( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ) أي: كاذبة في قولها، خاطئة في فعلها. ( فَلْيَدْعُ) هذا الذي حق عليه العقاب ( نَادِيَهُ) أي: أهل مجلسه وأصحابه ومن حوله، ليعينوه على ما نزل به، ( سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) أي: خزنة جهنم، لأخذه وعقوبته، فلينظر أي: الفريقين أقوى وأقدر؟ فهذه حالة الناهي وما توعد به من العقوبة، وأما حالة المنهي، فأمره الله أن لا يصغى إلى هذا الناهي ولا ينقاد لنهيه فقال: ( كَلا لا تُطِعْهُ) [ أي:] فإنه لا يأمر إلا بما فيه خسارة الدارين، ( وَاسْجُدْ) لربك ( وَاقْتَرِبْ) منه في السجود وغيره من أنواع الطاعات والقربات، فإنها كلها تدني من رضاه وتقرب منه.
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ ↓ فأقبل بعضهم على بعض, يلوم كل منهم الآخر على تركهم الاستثناء وعلى قصدهم السيئ,