medicalirishcannabis.info
وقد عرف صلاح الدين منذ ان كان شابا بتصميمة و جموحة الكبيرين، كما عرف بنزاهه و الشهامه و طيب الخلق، ولا عجب فذلك فعندما توفى لم يترك فو ديعتة سوا سبعه عشر درهما، ويعود له الفضل فتاسيس الدوله الايوبيه و توحيد الوليات العربية بعد ان مزقت على اعقاب الصليبين الذين استعمروها قرابه 88 عام، بعد ان امضى صلاح الدين 17 عام فشحذ الهمم و تجهيز العتاد و التدريب و توحيد تلك الولايات المستولي عليها من قبل الصليبيين، ليستحوذ الايونين على بلاد الشام و مصر من ايدى الصليبين بعد حرب طويلة.
ولقياس مدى فهم المجتمع المحلي لهذا التحول في قطاع صناعة الدراما التركية، حاور "نون بوست" طالبة الإعلام في جامعة إسطنبول ديران جينتش التي علقت قائلة: "المسلسلات التي تركز على قضايا تاريخية لها أبعاد متعددة وبعيدة عن التعريف أو التذكير فقط بتاريخ الدولة العثمانية وإنجازاتها، من الواضح أن هناك محاولات لاجتذاب وسحب الجماهير العامة إلى هذا الماضي، فهي تولد لدى الناس شعورًا بالحنين نحو الزمن الذي حكمنا فيه بلاد شاسعة في العالم، ففي كل زاوية هناك جامع أو جسر يحمل اسم سلطان معين، ورغم أنها كانت فترة اعتزاز وفخر لنا، فإن هذا يعني إلغاء للمبادئ العلمانية التي نشأت عليها الأجيال الشابة الحاليّة". وتكمل "مهمة هذه المسلسلات إيقاظ الماضي لفرض الطابع الإسلامي الذي كان سائدًا آنذاك على المجتمع التركي، وهذا يعني تبادل للأدوار بين العلمانية والفكر الإسلامي الذي حاول أجدادنا العثمانيون توريثنا إياه لكننا فقدناه بحكم السياسات المختلفة التي تصدرت سدة السلطة".
لا يتردد هذا العمل في إظهار التضحيات والنضالات التي يقوم بها البطل للدفاع عن وطنه، لذلك يعد من أهم المسلسلات التي تصور جانبًا بارزًا من المحطات الرئيسية في تاريخ الدولة العثمانية. جدير بالذكر أن تركيا كانت تطلق على هذا اليوم اسم "عيد كوت" حتى عام 1952، لكن عند دخولها إلى حلف الشمال الأطلسي، ضغطت بريطانيا على السلطات التركية لإزالة هذه الواقعة من كتب التاريخ، وبالفعل استجابت تركيا لرغبة بريطانيا، في محاولة منهما لنسيان الدماء القديمة. افلام تاريخية اسلامية ايجي شير. الأسد الباسل يتناول هذا المسلسل حياة القائد السلجوقي العظيم ألب أرسلان الملقب باسم "سلطان العالم"، لاتساع حكمه وسيطرته على المناطق الممتدة من آسيا الوسطى وأرمينيا وجورجيا وتركستان والشام والعراق، وبسبب كل هذه القوة التي امتلكها استطاع أن يخوض معركة ملاذ كرد التي تعد من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي لانتزاعه الأناضول من سيطرة البيزنطيين وترسيخه للحكم الإسلامي فيها وهذا بالتعاون مع وزيره "نظام الملك". علي عزت بيغوفيتش يروي هذا المسلسل قصة حياة المناضل البوسني والرئيس الأول لجمهورية البوسنة والهرسك، علي عزت بيغوفيتش، الذي توفى عام 2003 بعد أن صنع من نفسه رجلاً سياسيًا وفيلسوفًا إسلاميًا له مؤلفات منها "الإسلام بين الشرق والغرب"، هذا ويعرف بيغوفيتش أيضًا بمحاربته لجميع أشكال الظلم والتمييز وخدمته لشعبه، كما حصل هذا المسلسل أيضًا على إشادة الرئيس أردوغان الذي اعتبرة أنسب وسيلة لتعريف الأجيال الناشئة على هذه الشخصية المهمة في التاريخ.
ولا يخفي على أحد أن لكل من الحكومة التركية والأحزاب المعارضة نفوذًا واسعًا في المؤسسات الإعلامية، بمعنى أن السياسة تتدخل بشكل أو بآخر في الأعمال التي يتم عرضها، ويكون أحد الطرفين مسؤول عن الرسائل والأفكار التي تصدرها هذه المسلسلات للجمهور المشاهد، وهذا بالتوافق مع توجهاتهم السياسية والفكرية بالطبع. يعتبر مسلسل أرطغرل من أكثر الأعمال الفنية التي لاقت رواجًا كبيرًا في البلاد، وهذه المتابعة الكبيرة لها أسباب مختلفة، منها دعم الحكومة التركية المباشر له، إذ يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة موقع تصويره ودعا لمشاهدته باعتبار أنه يسرد التاريخ المبكر لتأسيس الدولة العثمانية ويذكر التحديات التي واجهها أرطغرل والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، في مواجهة الروم والمغول ليشهد العالم ولادة الإمبراطورية العثمانية في القرن الثالث عشر.