medicalirishcannabis.info
بقلم | عامر عبدالحميد | الخميس 28 ابريل 2022 - 10:05 ص كان الشاعر والصحابي " كعب بن زهير" وأخوه بجير، في غنم لهما، فقال بجير لكعب: اثبت في هذا الغنم حتى آتي هذا الرجل يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسمع كلامه وأعرف ما عنده. هدية النبي لـ "كعب بن زهير" التي أحرقها التتار؟!. فأقام كعب ومضى بجير فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع كلامه فآمن به. وكان أبوهما زهير بن أبي سلمى من أحد الشعراء الفحول، وصاحب المعلقة الشهية ضمن المعلقات السبع. وكان زهير - فيما زعموا- يجالس أهل الكتاب فسمع منهم أنه قد آن مبعثه - صلى الله عليه وسلم - ورأى زهير في منامه أنه قد مد حبل من السماء وأنه مد يده ليتناوله ففاته، فأوله بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يبعث في آخر الزمان وأنه لا يدركه، فأخبر بنيه بذلك وأوصاهم إن أدركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسلموا. إسلام بجير شقيق كعب بن زهير: ولما اتصل خبر إسلام بجير بأخيه كعب أغضبه ذلك، وقال أشعارا في حق الرسول سيئة، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال من لقي منكم كعب بن زهير فليقتله، وذلك عند انصرافه - صلى الله عليه وسلم - من الطائف، فكتب إليه بجير - رضي الله عنه – بأبيات من الشعر يحذره من فعله وقيامه على الشرك.
قال الفاخوري حول البردة:. قال الهاشمي أيضاً حول ما آلت إليه بردة النبي:. ورث موهبة الشعر عن والده الشاعر الذي اجمع النقاد والأدباء على انه من اعظم شعراء عصره، وكان عمر بن الخطاب لا يقدم شاعرا على زهير، وكان يقول: اشعر الناس الذي يقول: ومن ومن ومن، مشيرا بذلك إلى مجموعة من الحكم في معلقة زهير المشهورة بدأ كلا منها بكلمة "من" مثل قوله: ونشأ كعب في أحضان والده الشاعر ووسط أسرة تقرض جميعها الشعر، سببا في أن ينظم الشعر وهو صغير، كما أثرت هذه النشأة في أخيه "بجير" الذي أخذ الشعر أيضا عن أبيه. قال حماد الرواية: تحرك كعبٌ وهو يتكلم بالشعر فكان زهير ينهاه مخافة أن يكون لم يستحكم شعره، فيروى له ما لا خيرٌ فيه، فكان يَضرِبه في ذلك. فكلما ضربه تزيد فيه، فطال عليه ذلك فأخذه فحبسه فقال: والذي أحلف به، لا تتكلم ببيت شعرٍ إلا ضربتك ضرباً ينكّلك عن ذلك. فمكث محبوساً عدّة أيام. ثم أخبر أنه يتكلم به. كعب بن زهير بانت سعاد. فدعاه فضربه ضربا شديداً ثم أطلقه وسرّحه في بهمه وهو غلَيِّم صغير. فانطلق فرعى، ثم راح عشية وهو يرتجز: فخرج إليه زهير وهو غضبان. فدعا بناقته فكفلها بكسائه، ثم قعد عليها حتى انتهى إلى ابنه كعب. فأخذ بيده فأردفه خلفه.