medicalirishcannabis.info
مسؤولية الإنفاق وحتى لا يحدث نزاع مادي بين الزوجين وفي مقابل حق الطاعة، ألزم القرآن الرجل بالإنفاق على زوجته وفق ظروفه وأحواله المادية، وجاء القرآن في أمر النفقة الواجبة بعبارة بليغة موجزة في قوله سبحانه: لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً، فالزوج ينفق على قدر يساره، فلا يجوز وفق منطق القرآن أن يكون الرجل ميسور الحال أنعم الله عليه بالرزق الوفير ويفرض على زوجته حياة صعبة ويحرمها مما أنعم الله عليه. ونفقة الزوجة - وفق ما قرره القرآن أيضاً - واجبة على الزوج حتى مع ثراء الزوجة، لإجماع الفقهاء على عدم سقوطها مادامت الزوجة مطيعة لزوجها وجعلها سببا لقوامته على المرأة فقال سبحانه: الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما، حفظ الله، وبالتالي فقد أوجب الله تعالى نفقة الزوجة بالمعروف، والمعروف الذي ينص عليه الشرع أن يكسوها مما يلبس ويطعمها مما يأكل. وقد يكون الزوج في ضائقة مالية وغير قادر على توفير النفقة الواجبة عليه لزوجته، وهنا يقرر القرآن أن واجب الزوجة أن تصبر وتنفق من مالها لو كانت صاحبة مال وأن يدفع الزوج لها عندما يتيسر له الحال لو رغبت هي في ذلك، يقول الحق سبحانه: ''وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة'' وهذا الحق من حقوق الزوجة لا يسقطه كما يقول د.
– وأما الحقوق المعنوية: فمنها ما هو قبل الزواج كالنظر الى الخاطب ومشاورة البكر وأستأمار الثيب, وأما بعد الزواج فحسن العشرة بالمعروف وأن يحفظها ويرعاها ويسترها ويلاطفها وأن يعدل بينها وبين أخواتها في الله إن كان من المعددين, وكذا عدم الأذى أو الهجران أو الضرب بغير مسوغ شرعي, وعدم التعدي في ذلك عند وجود المسوغ الشرعي. – بل نقول زيادة على ذلك: لقد حفظ الله حقوق المرأة حتى بعد الطلاق, كما أوجب على المطلق نفقة الطلاق والسكنى في العدة, وتستمر هذه الحقوق حتى بعد وفاة الزوج, فحق المرأة في ميراث زوجها ثابت بنص القرآن, قال تعالى {وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم}[النساء:12]. – هذه بإختصار أهم حقوق المرأة على زوجها, وينبغي أن يعلم الأزواج والزوجات أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه, وما نزع من شيء إلا شانه, وأن الإنسان أسير الإحسان, وقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلق, رضي منها آخر), قال النووي -رحمه الله تعالى- في شرح الحديث: ينبغي أن لا يبغضها, لإنه إن وجد فيها خلقا يكره وجد فيها خلقا مرضيا… والله تعالى أعلم نُشر بواسطة فتاوى عبر الأثير ® مدونة خاصة بفتاوى الصادرة من علماء الدولة الإسلامية.
ويلحق بحقها في الاستمتاع الجنسي: ما يتبعه ويجمِّله من التزين لها بحسن الثياب، وطيب الرائحة، ونظافة البدن، والخاتم ونحو ذلك مما يليق بالرجال، فإن رسول الله r كان يوجِّه أصحابه إلى مثل ذلك، فيقول: (( إن أحسن ما اختضبتم به لَهَذا السواد، أرغب لنسائكم فيكم، وأهيب لكم في صدور عدوِّكم)). وكان عليه السلام يأمرهم بالاغتسال بعد العمل البدني الشاق، والعناية بشعر الرأس واللحية. وكانت عائشة رضي الله عنها توجِّه النساء بأن يأمرن أزواجهن بإزالة أثرالبول والغائط بالماء فتقول لهن: " مُرْنَ أزواجكنَّ أن يستطيبوا بالماء، فإني أستحييهم، فإن رسول الله r كان يفعله "، وكان ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً يؤكد على هذه المسألة، ويأمر أصحابه بنظافة أعضائهم التناسلية، وتعاهدها بالغسل، وجاء مرة رجل إلى عمر رضي الله عنه، فقال له: " ماحبسك ؟ قال:عرست، قال: فهلا غيرت ثيابك ؟ "، وكان رضي الله عنه يقول للرجال: " فوالله إنهن ليُحببن أن تتزينوا لهن، كما تحبون أن يتزينَّ لكم ".